0 إعجابات
تقنية للحياة، تقنية للحرفيين

الصيد بالرمح هي طريقة قديمة لصيد الأسماك تحت الماء، وكانت تستخدم في جميع أنحاء العالم لآلاف السنين. وكانت الحضارات القديمة تعرف عادة صيد الأسماء بالرمح من الأنهار والجداول باستخدام العصي المدببة. ومع مرور السنين تطور هذا الأمر ليصبح رياضة، تستخدم في شكلها الحديث أشرطة مطاطية ثقيلة أو غاز نيوماتيكي لتشغيل مسدسات .

 تقنية للحياة، تقنية للحرفيين

الصيد بالرمح هي طريقة قديمة لصيد الأسماك تحت الماء، وكانت تستخدم في جميع أنحاء العالم لآلاف السنين. وكانت الحضارات القديمة تعرف عادة صيد الأسماء بالرمح من الأنهار والجداول باستخدام العصي المدببة. ومع مرور السنين تطور هذا الأمر ليصبح رياضة، تستخدم في شكلها الحديث أشرطة مطاطية ثقيلة أو غاز نيوماتيكي لتشغيل مسدسات الرماح أسفل الماء. ومع معرفة لزوجة الماء مقارنة بالهواء سمحت لنا هذه الأدوات المتطورة اختراق الماء واصطياد الأسماك الرشيقة والسريعة

كانت هذه الرياضة هواية أندريه ويكاكسانا المفضلة، وهو من أندونيسيا. نشأ أندريه وترعرع في بالي، وهي جزيرة تعرف بجزيرة الألهة، وتشتهر بشواطئها المحاطة بالمياه الصافية الشفافة. عندما كان في الصف السادس كان مولعا بالبحر وحاول ممارسة العديد من الرياضات المائية. كان أندريه هو أول من تعلم صيد الأسماك بالرمح أثناء السنة الأولى من المدرسة الثانوية من خلال عائلته. ثم تعمق في هذه الرياضة، حيث كان يقضي وقتا في البحر - في الغالب يوميا - يستخدم خلاله مسدسات الرماح الخاصة بعائلته

ولأنه كان يرغب في مسدس رماح خاص به قام بصنع واحد من الكتل الخشبية، وكان مشابها لمسدس الرماح الحقيقي. وقد استغرق حوالي شهر في إنتاج أول مسدس رماح له يدوي الصنع باستخدام الأدوات التقليدية. وبعد عدة محاولات لصناعة عدة مسدسات رماح أصبح أكثر حرصًا على تسويق منتجه مع تنامي مجموعة عملائه. ولكن بسبب الساعات الشاقة التي يمضيها في إنتاج مسدس رماح واحد، أخذ يبحث عن طرق بديلة لزيادة الإنتاج، ألا وهي استخدام الأدوات الكهربائية.

ونظرًا لأن والدي أندريه يديران مشروعًا للأثاث الخشبية، فهو على دراية بوظيفة الأدوات الكهربائية المختلفة. فصار قطع الخشب أكثر سهولة باستخدام الأداة الكهربائية – العمل بها غير مجهد وسريع ويضمن خروج الزوايا بدقة بارعة.

المياه، لا سيما تلك الموجودة في البحار والمحيطات، لها خصائص مختلفة تماما عن الهواء. وكثافة المياه المالحة أكبر من كثافة الهواء. وكلما سبحنا على مستوى أعمق تحت سطح الماء، ارتفعت لزوجة الماء، وأصبح من الصعب سحب الأجسام - ناهيك عن أن السمك الكبير عادة ما يسبح في المياه العميقة. ومن الضروري أن تكون قادرًا على سحب مسدس الرماح في المياه العميقة، لذلك يجب أن يكون وزن المسدس مناسب وبتصميم هيدروديناميكي.

قال صاحب المشروع "لإجراء الصيانة بسهولة وبتكلفة منخفضة، تحتاج إلى مسدس رماح من الخشب الثقيل ومشغل بالمطاط! الأمر أيضا يتوقف على نوع الأسماك التي نريد اصطيادها. لقد قمت بصناعة العديد من مدافع الرماح باستخدام أنواع مختلفة من الخشب، ولكن لا شيء يتفوق على خشب الساج من جزيرة جاوة. فهو يتمتع بالوزن المناسب لتحريكه تحت الماء، ويمكنك التأكد من جودته إذا كنت غير متأكد منها: فهو معمر ويتحمل كل أنواع البيئات. نحن نستخدمه تحت سطح المياه المالحة!".

ومع ذلك لم يجد أندريه الأدوات الكهربائية المناسبة التي تساعده في عمله حتى قام بتجربة أدوات بوش. فوزنها الخفيف ومتانتها ساهما في كثيراً في عمله. "أستخدم هذه الأدوات الكهربائية منذ عشر سنوات تقريبًا. لقد ظلت عندي العدة الكبيرة GCM 10S لقرابة عشر سنوات!" وهو يستخدمها في قطع الكتل الخشبية الكبيرة حيث إن محركها القوي 1800 واط له قدرة كبيرة على القطع بأعلى دقة.

لكن تشكيلة أدوات بوش الكهربائية التي يستخدمها لا تتوقف عند هذا الحد. كان أندريه يستخدم المجلخة الزاوية GWS 5-100 – وهي أداة كهربائية تُحمل باليد تستخدم في القطع والجلخ والصقل، وتجعل المسدس هيدروديناميكي للغاية. "يجب أن يستجيب المسدس للسباحة معك. يجب ألا يجعلك تبطئ بفعل الاحتكاك بالماء، لاسيما إذا كنت تسبح في المياه العميقة." بالرغم من ذلك، فالمجلخة الزاوية متعددة الوظائف. بإمكانها قطع وسنفرة وصقل المعدن، أو في هذه الحالة الاستانلس ستيل. الخشب والمعدن هما المكونان الرئيسيان المستخدمان في صناعة المسدس والزناد.

لتجميع الأجزاء المختلفة التي يتكون منها مسدس الرماح، يقوم أندريه بتجميع الخامات معًا باستخدام الأداة GSR 10,8-2 LI – وهي عبارة عن مثقاب عامل بالبطارية يستخدم لإدخال المعدن في الخشب. "إنها أداة خفيفة للغاية وغير مجهدة في الاستخدام وهي السبب وراء زيادة إنتاجيتنا."

منذ أن بدأ في تسويق مسدسات الرماح المصنوعة يدويًا في عام 2000، وشركة أندريه تنمو وتكبر، حيث قام بتوظيف 12 شخص يعملون تحت إشرافه. يستطيع فريقه صنع ما يصل إلى 60 مسدس رماح كل شهر، يتم تصدير 80 في المائة من الإنتاج إلى دول مختلفة، مثل استراليا والولايات المتحدة وتايلاند."

لا يزال الاهتمام بصيد الأسماك بالرمح في إندونيسيا ضعيفًا إلى حد كبير، وهذا ما يفسر تصدير الكمية الأكبر من مسدسات الرماح إلى الخارج. "في هذه الأونة فقط – منذ عامين أو ثلاثة تقريبا – أصبح صيد الأسماك بالرمح اتجاهًا في إندونيسيا. لم أكن أتوقع ازدياد الطلب هنا، حيث إنني أقوم بصنع مسدسات الرماح منذ ما يزيد على عشر سنين.” تأسست شركة أندريه لصناعة مسدسات الرماح في عام 2000، وهي أول مصنع لإنتاج مدافع الرماح في إندونيسيا. ولا تزال هي منفذ بيع مسدسات الرماح الوحيد في البلاد.

تشتهر جزيرة بالي باحتوائها على عدد كبير من السياح الأجانب، الذين يحبون البحر والرياضات المائية المختلفة مثل ركوب الأمواج والغوص والغطس وصيد الأسماك بالرمح. وكلما ازداد الطلب على الأخير، يتجه أندريه لزيادة إنتاجه. قال أندريه وهو يبتسم "حينما استرجع الرحلة التي مررت بها، أجد أنها مثيرة حقًا لكثرة التحديات التي تجاوزتها". "لقد رافقتني بوش في هذه الرحلة وكانت شاهدة عليها، وساعدتني في عملي الذي صار الآن شركة أندريه لصناعة مسدسات الرماح. أتمنى أن يزداد الاهتمام بصيد الأسماك بالرماح لأنه رياضة ممتعة وشرعية ولا تضر بالنظام البيئي."

هل تستمتع بهذه القصة؟

ما رأيك؟

المزيد من القصص

وكيل بوش

اعثر على الوكيل الأقرب إليك

خدمة الصيانة

لديك أي أسئلة حول إصلاح لدينا؟

قطع الغيار

هل لديك أي أسئلة حول منتجاتنا؟